اسم و شعار الشركة
من أصل الكلمة ومعناها بنينا أهدافنا وإستراتيجيتنا
مدينة تلمسان
يلقبوناها بأنها لؤلؤة المغرب العربي وهي مدينة فخورة بماضيها المجيد و المزدهر ذات المعالم الأندلسية متأصلة في المغرب الإسلامي الكبير، وصاحبة المواقع الطبيعية الخلابة هي "مدينة الفن والتاريخ" كما كان يسميها الرحالة العالمي جورج مارصي.
وبكثرة ما فيها من المباني الفنية الرائعة الخالدة، وبماضيها الفكري الثقافي والسياسي المجيد فقد تضافرت جهود الطبيعة السخية الحسناء وجهود الإنسان المبدع الخلاق لتكوين مدينة متفوقة راقية ممتعة للفكر وللقلب والروح معا. فقد بلغت أرفع مكانة في الجمال والجلال والكمال واستحقت بفضل ذلك كله أن تدعى جوهرة المغرب الكبير و غرناطة إفريقيا.


الاسم
اسم تلمسان يتكون من كلمتين بربريتين (امازيغية) هما "تلم " ومعناها تجمع و"ان" ومعناها "اثنان " لكونها جمعت بين مدينتين أما جورج مارصي فيعتقد ان اسم تلمسان من الامازيغية تلا ومسان، ومعنى كلمة تال عنده المنبع وامسان وبمعني الروح لتصبح كلمة تلمسان "منبع الروح" , وفي رواية اخرى تقول بأنها تحريف صيغة الجمع من تلمسين بكسر وسكون مكسوره ومفرده تلماس ومعناه جيب ماء أو منبع فيكون اسم تلمسان بمعنى مدينة الينابيع
اما ابن العربي فيقول انها عربية مركبة تلم و انسان لتصبح مجمع الناس و كانت تسمى في عهد الدولة الاندلوسية الرابعة بوماريا و هي جدار ماريا او القلعة مثل اغادير.
تاريخها
سكنها البربر قبل ٢٦٦٥ سنة الذين اسسو الدولة النوميدية و من بعد ذلك سكنها الفنادل ثم الرومان القرطاجيون في القرن الخامس ميلادي. و بدأ تاريخها الاسلامي سنة ٦٧١ ميلادي بقدوم الامويين فأسموها "الجدار" لأنها كانت محصنة جدا ثم العباسيين ثم بنو رنانة ثم الأدارسة ثم الصنهاجيون اتباع الفاطميين وبعد ذلك المرابطون ثم الموحدون ثم بني عبد الواد ثم المرينيون ثم العثمانيون و قد صمدت ضد الإسبان.
الا ان تاريخ تلمسان الحقيقي يعود لفترة ما قبل التاريخ حيث كانت منطقة تلمسان مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري كما يتضح من اكتشاف في 1875 من قبل جورج بلايتشر آثار قديمة منها معاول مصقولة في كهوف بودغن تعود إلى العهد الحجري. أما في عام 1941 قام السيد ايستاوني بالعثور في منطقة باب القرمادين على صاقلة للحجر رائعة تعود كذلك للعصر الحجري وهي حاليا في متحف المدينة. كما اكتشفت في كهوف هضبة لالة ستي في منطقة قرية بني بوبلان مواقع أثرية غنية تتكون من مجموعة 2000 قطعة يعود تاريخها إلى العصر الحجرى المتوسط ومختلطة مع عظام بشرية. و كانت تلمسان من المدن القوية في كثير من الدول في حقبات تاريخية مختلفة من امثال موريتانيا القيصرية وإمبراطورية صيفاقس و ماسينيسا و يوغرطا.


معالمها
و تنشهر تلمسان بمعالمها المعمارية الأندلسية و قلعة الحصن حيث كانت منيعة و يوجد فيها بلاط لاله ستي و هو بلاط امبراطوري عريق يضاهي بلاط اهل الفرس و الرمان مجتمعين. ويوجد بها زاوية تغاليمة اشهر بيوت الصوفين ولقد اختيرت عاصمة الثقافة الاسلامية لعام ٢٠١١ . ولقد قصدها مئات الألف من سكان قرطبة و غرناطة عند سقوط الاندلس
شركة تلمسان
اسم تلمسان يحمل الكثير من المعاني الغنية بين طياته، فهو كما مذكور اسمٌ لمدينة يلقبها الكثيرون بأنها لؤلؤة المغرب العربي. كانت تلك المدينة تنفرد بسحر طبيعتها ورقي عراقتها، وقد انعكس ذاك الاسم على شركتنا برقيها وتنوع خدماتها، لكن شركة تلمسان قد استمدت قيمها من أكثر المعاني شيوعاً وهو (مدينة الينابيع) فتلمسان عبارة عن تجمع لشركاتٍ، كل منها يربو وينمو فيحقق اقتصاداً باهراً ليضيف قيمة مضافة للشركة و لافرادها و لعملائها . كما تساهم الينابيع في زيادة رغد العيش وإثراء الحياة. ولما يحمله المعنى من عطاء ومرونة وإلهام رمزنا لها باللون الرصاصي ليعبر عن معاني الثقة والقوة والجدية.

شعار الشركة
تلمسان العريقة بأسوارها و احيائها و زخارفها و نقوش احجارها القسيمة و أثارها المعطرة بأريج أزقتها القديمة , تختزن حرفا و فنونا جسيمة. ففي طرقاتها , و بين ساحاتها ... حرفة النقش على النحاس رنينة , كأنها تنادي لمجد حضارة ... لمجد اسلافنا ... و لتراث مأثور.
وسط هذه المدينة العريقة ، وبين أزقتها المتقاربة والمزدحمة، وسط أحضان هذه المآثر تجد أسواق الحرف والمهن الفنية العريقة، ذات الأصول الأندلسية ، التي تعد جزءاً من الفنون الاسلامية الخالدة، والتي كانت منطلقا لأغلب الفنون، وسط هذه الأزقة سيطربك صوت غير مألوف ، كأنك في معركة، بل التحضير لمعركة، إنه سوق النحاسين، من أهم وأجمل الأسواق وأروعها في مدينة تلمسان، رغم الضوضاء والضجيج، ما إن تمعن النظر بدقة وروعة العمل والحرفية العالية، حتى تتحول هذه الضوضاء إلى طبول فرح وإعجاب، فمن هذه الضجة والطرق والضرب تخرج أجمل التحف وأروع الصناعات اليدوية التي يزداد عشاقها يوماً بعد يوم، تعود هذه الحرفة إلى مئات السنين، وتصنع من خلالها القناديل والثريات والسيوف والأدوات، تعتمد هذه الحرفة على دقة الملاحظة وحسن الإتقان في كل مراحلها من الرسم إلى نقش الرسومات والزخارف والتزيين، وهي تحتاج إلى الكثير من الصبر والأناة لأنها تستهلك من صانعيها وقتا وجهدا كبيرين، كانت تستخدم في تزيين مباني المساجد والمدارس والقصور والتي عرفت بالفنون الزخرفية إنها مهنة " النقش على النحاس".


و من هنا تبدأ قصة شعارنا, كتتويج لهذة المدينة و لحرف ذويها التي شكلت تطور الحضرات على مدى قرون بتوغل صناعتها و مشغولاتها لكثير من الثقافات. خاصة حرفة النقش على النحاس, فعند إيقان مراحل تلك الحرفة الشيقة نُجبر تقديرا و إعجابا. فالخطوة الاولى تكمن في رسم النقشة و الشكل المراد حَفره و هنا يُنير الفن بضوء الابداع , حيث يتم تشكيل قطعة النحاس بطرقٍ وُرثت منذ مئات السنين. فمُساواة القطعة بالسُمك المناسب و تطويقها لقُرصاً دائري يتم بالدَّقِ اليدوي. و نقل الرقش على السبيكة يتم بقلم النقش , إذ تبتكر الخانات بإستخدام البرجل لتُجسد لنا هذة الحرفة ... المهارة و العلم.
حيث تستخدم الاقلام الخاصة بالنقش لتكوين كل خانة بالشكل و العمق و الحجم المطلوب. ثُمَّت عملية الترميل لتفريغ الخانات عن طريق النَّقر لتعكس صورة الشكل , و لمرة أخرى تُجسد لنا هذة الحرفة ... الدقة و الجودة.
و بعد ذلك تتم عملية علمية بإستخدام الشمع و الأحماض لتمديد الحُفر لتأخذ شكلها النهائي. و في الختام تأتي مرحلة التلميع بالفرشاه, حيث يتم استخراج لون النحاس لتُسر المارة بلمعان نقشها و لتأْسر قلوب المفعمين و لتُبهر الناظرين بالإبهار و الإلهام.
و من هنا ابتدعنا شعارنا ... ذلك الشعار الذي يعكس صورة هذه الزخارف النحاسية، التي تجسد ركائز شركتنا في الإبداع والجودة والإلهام، وتُترجم مكونات الزخرفة بكل معانها، لتصبَّ في بُوتقة كيان تجاري, يعكس كل تلك السمات في تعاملاته وأسلوب عمله، ويضعها في صلب ثقافته وركائزه، فحكاية شعار تلمسان ... حكاية رمزٌ وإسمٌ وأسلوبٌ وحياةٌ وثقافة, أخذت منها شركة تلمسان قاعدةً وأساساً لتعكسها على جميع عُملائها ... وهذه هي حكاية إسم و شعار شركتنا ... تلمسان.